فضفضه عن مشاهد ادهشتنى

مصر بعد الثوره

مصر ...............واأسفاه عليكى يا أم الدنيا وواأسفاه علينا إن نطق بألسنتنا أراذل القوم وواأسفاه إن كان اسفاهنا عندنا علماء وواأسفاه ان كان السارق فينا شريف والشريف من بيننا سارق

وواأسفاه إن كان كلمة كان هى التى اكثر شيوعاً فيما بيننا وواأسفاه ...............وواأسفاه واأسفاه

رُبَما يسألنى سائل أو محدثٍ لبق اللسان أعجزُ عن اتيان ما يريد من اجابه ولكن هذا ليس لجهلٍ منِ ّ فلربما لا استطيع ان اتكلم بما لا أفهم او لا اقول ما اعيه جيداً.....وهذا هو لسانُ حالى الذى ينطق او يتكلم عن ذاتى

ولكن ......دعونا ننطلق الى ساحه اخرى حيث نكون امام التلفاز بل بداخل استوديو التصوير أفضل وهذا من باب ان تكون الحقيقه كلها بِرُمَتِها معنا وعندما دخلنا هذا المكان راينا العجب العجاب ولكنى سأكون مع حاله واحده فرديه لا اكثر وانى سأختار لكم ابسطها

رأيتُ محدثاً بالدين ولكن دعونى اصف لكم هيئته اولاً ........

هو رجل طويل الشارب وحالق اللحيه وبجواره سيدته ذات شَعرٌ اسود وليس بالطويل وعلى الجانب الاخر رجل يرتدى جلباب وعمه وقفطان فيبدو انه من رجال الازهر ....وحتى لا اطيل اكثر ......فالأهم من ذلك ان اصمت الآن فلقد بدأ الحديث بينهم

هى بدأت تعرض قضايا فى الدين وتملكنى الغيظه الشديده آنذاك

ثم قامت هذه السيده ولبست ما يستر شعرها ولقد استحيت ان اطلب منها ان تغسل ما وضعته هى على وجهها .المهم بدا الحديث بينهم عن الدين وعن قضايا الدين .كحريه المرآه وغيرها .....

فتملكنى الغضب وخرجت من هذا المكان ولكنى سمعتُ اُناس آخرون يتحدثون عن موضوع اخر وايضا فى الدين وعن السلف ولكن غضبت ...وفسرتُ هذه على انها غيبه فهم يتكلمون عنهم بما لا يعلموا .....

فغضبت اكثر ونزلت وإذا بطريقى براقصه ويقدمون لها افضل الترحاب والتهنئه فصرخت يا قوم يا من بالاعلى .يا من تتكلمون عن الدين ألم ترون هذه السيده التى ترتدى لا شيئ

ولكنهم لم يُجيبوا وبعد فتره نزل من بالاعلى ليكملوا حديثهم عن بطولات الراقصه تلك وعن مشوارِ كفاحها وعن كيفيه التصدى لمن لا يريدون لها النجاح ويقفون فى طريقها ووضعوا تلك المرأه مثالاً لحريه المرأه ..............

اولاً انا لم اكن بالاستوديو لأنقل لكم مشهد حى كما ذكرت ولكنه من واقع خيالى ولكنى أُجزم بأنه أقل من الحقيقه بكثير جداً

ومن هنا اود الحديث عن موضوعى وهو مصر بعد الثوره

لقد كانت مصر تعانى من الظلم والقهر خلال اعوام سابقه بل خلال قرون من السنوات والتى لطاما كان المسلمين اكثر تفرقاً ووحده وما عز قوم بتمسكهم بكتاب الله ولو كانوا قلائل ولكن انظر الى حالنا الان حيث الفرقه والتشتت والضعف وحبُ الظهور وحب التملك وحب الجاه والسلطان والتلذذ بظلم الناس واكل حقوقهم وان لذم قتلهم كان امر عادى

مصر اليوه يتحدثُ فيها الف الف رجل الكل فيها الأن شيخ يعلم او لا يعلم .الكل فيها الأن صاحب علم يعلم او لا يعلم . الكل فيها الأن يريد ان يكون شريف كان او لم يكن ....الكل فيها الان كذا وكذا .......ووالله ما سلمَ علمائنا من بين كل هؤلاء الناس الذين يودون تشويه صورتهم ولكنى والله ارى انها ما ازدادت جمالا ونصاعا الا بحديثهم هذا وإفترائهم عليهم بهتاناً واثما .....

لما لا نترك الحديث عن هذا وذاك ولما لا نشغل انفسنا بنفسنا فكما قيل "إن لم تشغل نفسك بالحق شغلتك هى بالباطل " فلما لا نضع كلاً منا بمكانه العالم فى الدين يتكلم عن الدين والعالم بالطب هو اولى بالحديثُ عنه وهكذا فلا يصحُ ان يجرى عمليه جراحيه مهندس مثلاً ....وإن كان الاثنان يملكان شهاده عاليه وهذا ما اود التنويه اليه من ضروره وضع كلاً منا بمكانه

فلا بد ألا ينشغل الطالب بغير دراسته والطبيب والعامل بغير عمله والاب بغير زوجته وابنائه

كيف حالنا ان لم يكن بيننا سارق او زانى او عاق لوالديه او اكل الربا او الظالم لمن يملك الظالم لنفسه او الكاذب او المنافق او الغشاش او الراشى او المرتشى اوالنمام او القاتل

كيف يكون مجتمعنا ......بالطبع سيكون بأجمل ما يكون

من السارق هو من اراد ان يأكل ولم يجد ما يأكله فسرق

وهنا كان علينا ان نكثر من صدقاتنا ...ومن الزانى هو من اراد العفاف ولم يستطع فلذا كان يجب علينا من تقليل المهور وتبسيط امور الزواج ....ومن القاتل هو من قتل لسبب دنيوى ولذلك كان من اجل معلجه كل المشاكل كان لابد من وجود الدين

ودعونا سوياً نتذكر قبل عهد الرسول "ص" بقليل ونتفكر فى مجتمعه الذى عاش فيه وكيف كان ونتذكر ايضا بعدما جاء صلى الله عليه وسلم وكيف عاش بينهم وكيف لم يتأثر بهم

وكيف وهو فرد استطاع ان يحول امه بأكملها وأن يغير طريقها من الظلام والكفر الى النور وذلك بعون الله وارادته سبحانه وتعالى وايضا بسبب صدق حبيبه المصطفى "ص"

عُذبَ ومع ذلك لم يستسلم بل كان يذداد اصراره اكثر واكثر وذلك من اجلنا نحن وبعد كل ما لاقى من اجلنا يريدون هم بكل بساطه ان نقول انه دين ظهر فى البدو لا يمكن ان نتصور ان نتكيف معه او لا نستطيع .....فأى حماقه من هؤلاء

والذى كان يمشى بالشهور من اجل حديث وان شك فى صدق روايته ما أخذ به نقول عنه الأن هو كاذب

والذى الان هو جُلَّ ما يطلب او يغفر الله له ذنوبه ولا يريد سلطه او اى منصب او جاه . يقولون عليه كذا وكذا.....

ولعلكم تعرفون ان الدين او الاسلام فى اضطهاد منذُ بدأ الخليقه فقبل ذلك عصى الشيطان ربه والى الان .....

ماذا نحنُ الان .تريد ان تكون رئيساً للجمهوريه من اجل حمايتنا ومن اجل رخائنا وبعد ذلك ماذا يضمن لنا صدقك ....

لا بد من نختاره نسمع عنه من قبل وليس نسمع عنه الان لأول مره ولابد ان يكون لقى الظلم وذاقه وحتى لا يظلم الناس ولابد ان يكون عرف معنى الجوع حتى يعرف بالفقير منا ولابد ولابد ولابد ..........

اى من هؤلاء الناس يستحق ان يكون علينا حاكم وكيف نسمح لهؤلاء الناس بتشويه صوره الاسلام ..؟!

اه ثم اه ان حكم فينا سفيه واه ثم اه ان سمعنا من جاهل واه ثم اه ان قبلنا حكم السفيه وعملنا بما يقول الجاهل

الموضوع اكبر من ان اتكلم فيه بمقال ولكنى لم اوفيه حقه وايضا لم انتهى منه وللحديث بقيه وهذا من اجل عدم الاطاله

ولكنى سأقول المختصر الان وببساطه شديده

*لا يجب ان نصدق كل ما نسمعه الان من كذب وافتراء

*السفيه منا لا يجب ان نضعه بموضع اهتمام

*يجب ان نعطى لعلمائنا حقهم ومنزلتهم ولا نبخثهم ابدا وان ندافع عنهم قدر ما نستطيع لأن ذلك دفاع عن الدين

*الحكمه ليست فى اختيار رئيس ولكن فى اختيار من انسب للرئاسه اى كان غنى او فقير ولكن لابد ان يكون عالم غير جاهل بالدين او الدنيا

*يجب ان نتحول من موضع النقد بين هذا وذاك الى النقد لأنفسنا اولا من اجل اصلاحها داخلياً وخارجياً

*يجب ان يعمل كلاً منا على اصلاح نفسه وبعدها يطلب بإصلاح الاخرين وبعد ذلك المجتمع بأسره

*التغير لا يكون فجأه فإن كان الاصلاح فجاه كان الكسر او الاعوجاج ايضا فجأه ولذلك لابد ان يكون تصاعديا شيئاً فشيئ

*النظر الى ماهو افضل لنا ولغيرنا معا وليس الى ما هو افضل لنا فقط فالخير للجماعه خير للفرد وليس الخير للفرد خير للجماعه

*الافضل احيانا ان نسمع من ان نتكلم فكان قبل ذلك يُخشى من الناس الاكثر صمتاً

*لا بد ان ننسى سلاح الدعاء فهو افضل اسلحه التغير فى العالم

*لابد ان يكون هدفنا هو الوحده الاسلاميه وليست العربيه فحسب

ارجو الا اكون قد اطلت عليكم بكلامى واعوذ بالله ان اقول لكم كلاما وانا به جاهل ةاتمنى ايضا ان تغفروا لى اى خطأ كتابى

كان من السرعه او منِّ

واتمنى ان يكون نال اعجابكم والله من وراء القصد

الله على الموضوع الرائع واللي في محله الصراحة اشكرك على جهدك في كتابة واسلوب الموضوع الرائع...

تقبل مروري وتحياتي...